صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يشدد على ضرورة الالتزام بالهوية المكية في المشاريع‎ 

جدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل التأكيد على أهمية المحافظة على الهوية الإسلامية المكية في المشاريع المنفذة في العاصمة المقدسة. وشدد الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه في مكتبه بجدة أخيرا الاجتماع الذي عقد لتفعيل مبادرات ورشة عمل ” هوية مكة المكرمة العمرانية ” التي عُقدت تحت إشراف هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومشاركة عدد من القطاعات، على ضرورة تأصيل الهوية العربية الإسلامية المكية في المشاريع المستقبلية بالعاصمة المقدسة.

وخلال الاجتماع قدّم مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية ، أمين هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح ، أوضح فيه أن ورش العمل عٌقدت انطلاقا من مخرجات المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة المعتمد من المقام السامي الكريم والذي يؤكد على الحفاظ على روحانية وهوية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، مضيفاً أنه من هذا المنطلق سعت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتعزيز الهوية العمرانية بطابعها المتميز بالمجالات الثقافية والاجتماعية والبيئية والمعمارية .وأشار الدكتور الفالح إلى أن أمانة هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حرصت على عقد ورشة عمل ” هُويَّة مكة المكرمة العمرانية ” بمشاركة الجهات ذات العلاقة والمختصين والمختصات، ما نتج عنه مبادرات تنفيذية عاجلة وآجلة تتبنى مفردات الهوية العمرانية المكية ، لتشارك في تنفيذها وإظهارها للنور القطاعات الحكومية والأهلية.

أكد الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، على أهمية الالتزام بالهوية المكية في جميع المشاريع المنفذة في العاصمة المقدسة. وشدد على ضرورة المحافظة على الهوية الإسلامية المكية، وتأصيلها في المشاريع المستقبلية.

كما أكد على أن المشاريع يجب أن تحمل هوية عربية إسلامية مكية، تعكس تاريخ المدينة العريق وأصالتها. ووجه بضرورة توحيد الجهود وتضافرها أثناء دراسة وتنفيذ المشروعات، لتوفير الجهد والمال وكسب الوقت.

وأشار إلى أن الهوية المكية ليست مجرد شعار، بل هي جوهر يعكس روحانية مكة المكرمة ومكانتها الدينية. ودعا إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في المشاريع، والتأكد من أنها تتوافق مع الهوية المكية.

 

الهوية المكية 

تعتبر الهوية المكية مزيجاً من العناصر المادية والمعنوية التي تشكل شخصية مكة المكرمة وتميزها عن غيرها من المدن. فهي ليست مجرد مجموعة من المباني والمعالم التاريخية، بل هي نسيج متكامل من القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال عبر العصور.

 

أهمية الالتزام بالهوية المكية:

  • الحفاظ على الطابع التاريخي والعمراني لمكة: تُعد مكة المكرمة مدينة ذات أهمية تاريخية ودينية عظمى، وتسعى الهوية المكية إلى الحفاظ على هذا الطابع المميز في المشاريع التطويرية والبنائية.
  • تعزيز الهوية الثقافية: تُساهم الهوية المكية في تعزيز الانتماء الثقافي للمدينة وسكانها، وتُعبر عن تاريخها وحضارتها الغنية.
  • توجيه التنمية العمرانية: تُقدم الهوية المكية إطاراً واضحاً للتنمية العمرانية في مكة، مما يُساعد على توجيه المشاريع بشكل يتناسب مع طبيعة المدينة وهويتها.
  • تحسين المشهد الحضري: تُساهم الهوية المكية في تحسين المشهد الحضري في مكة، من خلال تصميم مبانٍ ومساحات عامة تتسم بالجمال والانسجام مع البيئة المحيطة.

 

شروط الهوية المكية:

لا توجد شروط محددة ومفصلة تم تحديدها بشكل رسمي للهوية المكية، إلا أنه يمكن استخلاص بعض المعايير والشروط من تصريحات المسؤولين والخبراء، ومن المشاريع التي تم تنفيذها والتي روعي فيها الالتزام بالهوية المكية.

أهم الشروط والمعايير التي يجب مراعاتها عند تطبيق الهوية المكية:

 

  • الالتزام بالطابع الإسلامي: يجب أن تعكس التصاميم المعمارية والطابع الإسلامي لمكة المكرمة، من خلال استخدام العناصر المعمارية الإسلامية الأصيلة، مثل الأقواس والقباب والمشربيات، وتجنب استخدام العناصر المعمارية الغربية أو الحديثة التي لا تتناسب مع الهوية الإسلامية للمدينة.
  • الحفاظ على التراث المعماري: يجب أن تحافظ المشاريع الجديدة على التراث المعماري لمكة المكرمة، من خلال ترميم المباني التاريخية وإعادة استخدامها، والاستفادة من العناصر المعمارية التقليدية في التصاميم الجديدة.
  • استخدام المواد المحلية: يجب استخدام المواد المحلية في البناء، مثل الحجر المكي، لضمان انسجام المشاريع مع البيئة المحيطة، والحفاظ على الطابع العمراني المميز للمدينة.
  • مراعاة البيئة: يجب أن تراعي المشاريع الجديدة الظروف البيئية لمكة المكرمة، من خلال توفير المساحات الخضراء، واستخدام التقنيات الحديثة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
  • توفير بيئة عمرانية مريحة: يجب أن توفر المشاريع الجديدة بيئة عمرانية مريحة للمواطنين والمقيمين، من خلال توفير المساحات العامة، والمرافق الخدماتية، وتحسين شبكة الطرق والمواصلات.
  • الاهتمام بالتفاصيل: يجب الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في التصاميم، والتأكد من أنها تتوافق مع الهوية المكية، سواء كانت تفاصيل معمارية أو فنية أو تصميمية.
  • الاستدامة: يجب أن تكون المشاريع مستدامة، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة، وتقنيات حديثة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتوفير بيئة عمرانية صحية وآمنة.

 

 

بعض أقوال الأمير خالد الفيصل عن الهوية المكية: 

 مكة ليست كباقي المدن، لها تاريخ ديني وإنساني وإسلامي، وهدفنا أن نحتفظ بهذه الشخصية الإسلامية العظيمة التي احتلتها مكة المكرمة عبر التاريخ.”

 يجب أن تكون الهوية الإسلامية هي الأساس في جميع المشاريع، وأن تعكس روحانية المكان.

 سنحاسب المقاولين على أي تأخير في تنفيذ المشاريع، وعلى أي مخالفة للهوية المكية. 

 

ختاماً: 

الأمير خالد الفيصل يولي اهتماماً كبيراً للهوية المكية، ويحرص على أن تكون حاضرة في جميع المشاريع المنفذة في مكة المكرمة. وتأكيده المستمر على أهمية الالتزام بالهوية المكية، يعكس حرصه على الحفاظ على الطابع التاريخي والعمراني للمدينة، وتعزيز هويتها الثقافية.

 

اضغط هنا لتحميل المعايير التفصيلية للهوية المعمارية لمدينة مكة المكرمة

 

هل لديك أي أسئلة أخرى حول الهوية المكية؟ 

 

لا تتردد في التواصل معنا لمساعدتك